محاضرة مدخل في بيان أهمية علم السيرة والشمائل

عقدت مبادرة تزكية وعمارة، إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، محاضرة بعنوان: (مدخل في بيان أهمية علم السيرة والشمائل)، قدمها الشيخ: منير بن سالم بازهير، وذلك يوم أمس الإثنين الموافق 4ربيع الثاني 1446هـ، الموافق 7 أكتوبر 2024م، بمقر مؤسسة طابة في القاهرة بالمقطم..

 

وتناولت الفعالية الحديث عن عددٍ من العناصر المهمة، حيث بدأ المحاضر كلامه عن العلوم النبوية الشريفة، وبعض الآثار التي تبين أهمية علم السيرة النبوية وأثر هذه المعرفة في حياة الإنسان وثمارها، ومن ثم ذكر الفرق بين السيرة النبوية والشمائل المحمدية.

ثم تطرق المحاضر إلى ذكر المصادر التي عرفنا منها السيرة النبوية، وهذه المصادر هي الكتاب العزيز، والسنة النبوية المطهرة، وكتب السيرة المتخصصة، وكتب التاريخ أيضاً، ثم بين المحاضر أنواع كتب السيرة النبوية فذكر منها كتب المغازي، وكتب الخصائص، وكتب المعجزات، وكتب الدلائل، وكتب الشمائل، وكتب فقه السيرة.

وفي الختام تكلم المحاضر عن بعض الدروس العملية التي نخرج بها من تعلُم علوم السيرة النبوية، والإجابة على الأسئلة الواردة من الحضور في المحاضرة وعبر منصات التواصل الإجتماعي.

#مدخل_في_بيان_أهمية_علم_السيرة_والشمائل

#تزكية_وعمارة_tazkiyah

عرض الفيلم الوثائقي: ممر الألم – نقابة الصحفيين

عرضت مبادرة سؤال إحدى مبادرات مؤسسة طابة، الفيلم الوثائقي: ممر الألم، يوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر 2024 وذلك بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة.

 

حضر العرض الشيخ مصطفى ثابت مدير مبادرة سؤال، والأستاذة شيماء شرف الدين المشاركة في إخراج الفيلم، والكاتب والسيناريست باهر دويدار، ودار بعد عرض الفيلم نقاش بين الجمهور وبين صانعي الفيلم.

 

ممر الألم فيلم وثائقي درامي من بطولة الفنانة جهاد حسام الدين، يستعرض تجارب عدد من الشباب الذين مروا بمعاناة وآلام شديدة في حياتهم وأثر ذلك على إيمانهم بالله ورؤيتهم الوجودية للحياة.

صالون طابة: تفكيك المجتمعات نحو منظور متجدد للأمن الاجتماعي

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات الحلقة رقم 35 من صالون طابة الثقافي بعنوان ” تفكيك المجتمعات نحو منظور متجدد للأمن الاجتماعي”، بإدارة الأستاذة أمل مختار خبير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وبحضور عدد من الخبراء والمتخصصين في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وعلى رأسهم د. أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ود. فؤاد السعيد أستاذ علم الاجتماع، ود. غادة موسى أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيو جيزة، ود. نورا عبد الفتاح أستاذة التاريخ، والمستشار الدكتور محمد الأدهم، والأستاذ إسلام ريحان خبير حقوق الإنسان، والأستاذة سارة أبو زيد خبيرة الصحة النفسية، وعدد من الشباب وهم الأستاذ أحمد مصطفى والأستاذ عاصم عمرو والأستاذ أحمد رأفت الباحث المساعد بمؤسسة طابة.

وقد افتتحت الأستاذة أمل مختار الصالون بتأكيدها على الدور الأساسي للصالون كآلية لحوار المثقفين وأولي الفكر. ووضحت الغرض من موضوع هذا الصالون بأنه ” للتفكير في التحولات والتغييرات؛ لأنه من المهم احتساب كم المكسب والخسارة ومستوى التماسك في المجتمعات العربية”.

واستهل النقاش العلمي بمداخلة د. أيمن عبد الوهاب بتوضحيه لأهمية الحوار في كونه ” يبني التصورات المجتمعية اللازمة للمستقبل، في ضوء التحولات التي أضحت أكبر من استعياب المجتمعات، وإن بدت القضايا المطروحة بديهية في مراحل سابقة إلا أنها بما خلقته من تناقض أصبحت في غاية الأهمية”. وأضاف معقبًا ” إن الخطورة في الثورتين التكنولوجيتين الرابعة والخامسة في أنهما يختلفا عن سابقتيهما. فلم يعد الإنسان هو محور هذه الثورات”.

ووضح د. أيمن بأن الحاجة إلى النموذج المعرفي تشتد في هذه اللحظة الراهنة ” فتيار الما بعديات يعبر عن إشكالية جوهر فلسفي؛ ولذا يجب أن يكون لدينا نموذج”، وختم د. أيمن بالتأكيد على أهمية “تحديد المرجعية التي سيتم الرجوع إليها لتمكين المواطن وزيادة تحصينه”.

وعقبت الدكتورة غادة موسى بالتأكيد على أننا بصدد “تلمس منهج للتوصل إلى حل وطريقة للتفكير ومدخل لحل إشكالية تفكيك المجتمعات” واستكملت د. غادة ” بأننا نستخدم ما لم ننتجه ثم نتأزم بها، والواجب هو أن نبني على المشتركات وأن ننتقد ما هو موجود” وأضافت ” أزمة الهوية ليست بسبب الملل والنحل بل لطالما كانت هذه مصدر ثراء، ولكن لأننا لسنا على أرضية مشتركة” ومن ناحية علاقة الذات بالآخر ذهبت د. غادة إلى أننا ” يجب أن ننفتح على مفكري الجزء الآخر من العالم؛ لأنهم يستشعرون الأزمة التي نعيشها اليوم”.

وفي ضوء التوظيف السياسي للثقافة، عقب الدكتور فؤاد السعيد ” إن إشكالية التوظيف السياسي للثقافة والخلط بينهما أدت إلى العمل بطريقة عمياء لشطب كل ما هو عربي وتشويهه” وأكد بأن ” المطلوب هو التوازن الثقافي الذي يغيب بسبب الصراعات السياسية”.

ومن ناحية قانونية أكد المستشار محمد الأدهم ” الإشكال في حلول لا تناسب مجتمعاتنا ونحن ليس لدينا مشكلة وطنية واضحة بل نعيد إنتاج المشاكل”. ومن منظور حقوقي أكد الأستاذ إسلام ريحان ” إننا نتعمل مع قضايا حقوق الإنسان على أنها واحدة، وحل كبير للإشكالية يكمن في الحفاظ على حقوق الإنسان”.

ومن ناحية نفسية وضحت أ. سارة أبو زيد” هذا الجيل لا يفهم نفسه، ولكي نستطيع تجاوز أزماته علينا بأن نبني من الأسرة التي هي النواة الأساسية للمجتمع”. ومن زاوية التاريخ أكدت د. نورا عبد الفتاح” إن العبث في التاريخ والتراث لطالما كان هو باب تفكيك المجتمع” وأضافت” نحن نعايش داءًا هو الخوف من أن يفوتنا شيء، وهو الناتج عن التطور التكنولوجي، فأصبحنا نلاحق سراب”. واختتم الصالون بطرح الحضور عدد من الأطروحات الفكرية الي من شأنها أن تخرجنا من هذه المعضلة، سواء بالاسترشاد بالنماذج التنموية الثقافية الأخرى لبناء النموذج التنموي الوطني، أو بتوضيح الأساس الثقافي الذي يجب أن نبني عليه.

محاضرة الشمائل المحمدية

عقدت مبادرة تزكية وعمارة، إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، محاضرة بعنوان: (الشمائل المحمدية)، قدمها الشيخ: أحمد سيف الدين، وذلك يوم أمس الأربعاء الموافق 22 ربيع الأول 1446هـ، الموافق 25 سبتمبر 2024م، بمقر مؤسسة طابة في القاهرة بالمقطم..

وتناولت الفعالية الحديث عن عددٍ من العناصر المهمة، حيث بدأ المحاضر كلامه عن العلوم النبوية الشريفة وبين عددها ومضمونها، والتي هي كل ما يتعلق بحياته الشريفة ﷺ، ونسبه الطاهرﷺ، ودلائل نبوته ﷺ، وخصائصه ﷺ، ومغازيه ﷺ، وشمائله الخَلقية والخُلقية، ثم تناول حديثه عن أهمية الشمائل وفائدة معرفة علم الشمائل الذي به يحصل التعرف على النبي ﷺ، وبدأ بتعريف الشمائل من اللغة ومعناها، ومن ثم بالإجابة على السؤال الأهم لماذا ندرس الشمائل النبوية وأثر هذه الدراسة في حياة الإنسان وثمارها.

ثم تطرق المحاضر إلى الكلام عن النبي محمد ﷺ فبدأ بالنسب الشريف وأسمائه ﷺ وهيئته ﷺ، وعن حاله في بيته مع أهله ﷺ، وعن حاله عند سروره وغضبه ﷺ، وعن صفة أكله وشربه ﷺ، ثم توسع في الكلام عن شمائل النبي محمد ﷺ عن صفاته الخُلقية، من رحمته ﷺ وكرمه ﷺ، وحلمه ﷺ وغيرها من الصفات الخُلقية الشريفة.

وفي الختام تكلم المحاضرعن طرق رؤية النبي ﷺ في المنام وأسباب حصولها، وعن مفاتيح الإرتباط بالحبيب المصطفى ﷺ، وذلك بكثرة الصلاة والسلام عليه، وقراءة سيرته وشمائله، والتعظيم لسنته ومتابعته، والخدمة لأمته صلى الله عليه وسلم تسلمياً كثيراً.

#الشمائل_المحمدية

#تزكية_وعمارة_tazkiyah

لمشاهدة المحاضرة

العرض الثاني لفلم ممر الألم

عقدت مبادرة سؤال يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 سبتمبر 2024 فعالية من فعاليات نادي السينما في عرض خاص لفلم “ممر الألم” وهو فلم وثائقي درامي من إنتاج المبادرة.

واستهدف هذا العرض عدد من الشباب المنشغلين بمعضلة الشر وسؤال المعنى، كما استهدف عدد من الشباب المشتغلين بالحقل الفني، وبعد الفلم دار النقاش حول انطباعات الشباب عن المحتوى المقدم وعناصره الفنية وقياس لمدى تحقيقه للغرض المرجو منه.

شارك في النقاش الدكتور طاهر زيد أمين الفتوى ومدير إدارة حوار بدار الإفتاء المصرية.

أدارت اللقاء الأستاذة شيماء شرف الدين، مخرجة الفيلم، ومدير وحدة الإنتاج المرئي بمؤسسة طابة.

“ممر الألم” فلم وثائقي درامي فكرة الشيخ مصطفى ثابت ومن إنتاج مبادرة سؤال، بطولة الفنانة جهاد حسام الدين.

مناقشة العرض الأول والخاص لفلم “ممر الألم”

عقدت مبادرة سؤال يوم الأربعاء الماضي الموافق 4 سبتمبر 2024 فعالية من فعاليات نادي السينما، لمناقشة العرض الأول والخاص لفلم “ممر الألم” وهو فيلم وثائقي درامي من إنتاج المبادرة.

شارك في النقاش بعد عرض الفيلم: فضيلة الحبيب علي الجفري رئيس مجلس أمناء مؤسسة طابة، والمخرج وصانع المحتوى هشام عفيفي، والدكتور مايكل مدحت مدرس الفلسفة بكلية الآداب، وفضيلة الشيخ علاء عبد الحميد مدرس الفقه الحنفي والأصول وأحد المشاركين في الفلم، والكاتب الصحفي سامح فايز أحد المشاركين في الفيلم، والكاتب والباحث د حسين القاضي، والأب موسى نيابة عن الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ود سامح شراقي الأستاذ بكلية الإعلام جامعة الأزهر،  الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، والدكتور عاصم عبد القادر الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد كامل البحيري الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، والدكتورة مريم وحيد المدرسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتور طاهر زيد أمين الفتوى ومدير إدارة حوار بدار الإفتاء المصرية، والأستاذة الشيماء فاروق الصحفية بجريدة الشروق،  والشيخ مصطفى ثابت مدير مبادرة سؤال، والأستاذة كوثر السعدني الباحثة بالمؤسسة، والأستاذ أحمد رأفت الباحث بوحدة المشروعات البحثية بالمؤسسة.

أدار اللقاء الأستاذة شيماء شرف الدين، مخرجة الفيلم، ومدير وحدة الإنتاج المرئي بمؤسسة طابة.

ممر الألم فيلم وثائقي درامي من إنتاج مبادرة سؤال، بطولة الفنانة جهاد حسام الدين.

تدريب أفكار الإلحاد الجديد، وكيفية مواجهته

عقدت مبادرة سؤال دورة تدريبية لمجموعة من الأئمة من علماء وزارة الأوقاف، عن ” أفكار الإلحاد الجديد، وكيفية مواجهته، وذلك في الفترة من الأحد 24، وحتى الأربعاء 27 أغسطس 2024 بمقر مؤسسة طابة في المقطم.

 

شارك في التدريب فضيلة الحبيب علي الجفري رئيس مجلس أمناء مؤسسة طابة، والشيخ مصطفى ثابت مدير مبادرة سؤال، والدكتور عمرو شريف أستاذ الجراحة بكلية الطب، والدكتور أيمن عبد الوهاب مدير مركز الأهرام للدراسات المستقبلية، والدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والشيخ عبد الله الجفري الباحث بمؤسسة طابة، والأستاذة أمل مختار الباحثة بمركز الأهرام ومدير تحرير مجلة المشهد، والأستاذ أشرف صيقلي، والأستاذة كوثر السعدني الباحثة بالمؤسسة.

دارت ورش التدريب حول أهم أفكار حركات الإلحاد الجديد في الغرب، والعلاقة بين العلم التجريبي والدين، ومصادر المعرفة، وطرق إثبات وجود الحق سبحانه وتعالى، وتاريخ حركات الـ LGBTQ في العالم، ومنطلقات التكفير لدى الجماعات الإرهابية، وغيرها من القضايا الفلسفية والكلامية المتعلقة بالتطرف اللاديني في العالم.

مناقشة كتاب “معنى الحياة في العالم الحديث”

عقدت مبادرة سؤال ناديا للكتاب يوم الثلاثاء الموافق 27/8/2024 لمناقشة كتاب “معنى الحياة في العالم الحديث”.
ماذا يعني أن يعيش الإنسان حياته في هذا العصر؟ وما يمر به من أحداث ومواقف، وما يمتلكه من أهداف وآمال يسعى لتحقيقها؟

يشيع الاستعمال السلبي لمفهوم “معنى الحياة” بصيغ بلاغية متنوعة في كثيرة من الكتابات الشعبية والأدبية المعاصرة، بنفسه أو البحث عنه أو التعبير عن غموضه وتفلته، وهو استعمال في إطار المنظور الحداثي إلى العالم، فهو تعبير طبيعي عن أزمة عامة تحيط بهذا السؤال في فضاءات الثقافة الغربية كما هو ظاهر، لكنه أصبح مستعملا أيضا بين المنتمين إلى بيئات الثقافة الإسلامية مع كون معنى الحياة من بدهيات النموذج المعرفي الإسلامي.

يحاول الكاتب أن يجيب عن السؤال من خلال عرض مفهوم “الأنا” في العقود الأخيرة، وأزمة المراهقة، وفردانية تحقيق الذات من منظور الحداثة، ثم يعرض رؤية المذهب العاطفي والثورة الرومانتيكية للإجابة على هذا السؤال، وجولة مع معنى الحرية الخالية من المعنى في العالم الحديث، ثم يتابع أثر ذلك كله على النسبوية والعدمية في السنوات الأخيرة، وعلاقة ذلك بالفنون والسينما في هوليود، وكيف جرى علمنة سؤال المعنى ونمذجة مشاعر الحب والعلاقات العاطفية في إطار مادي رأسمالي، ويختم بالحاجة إلى الإيمان بالمطلق والحنين إلى السماء وفق ما تعرضه السردية القرآنية.

أدار الفعالية الأستاذ محمد عبد الظاهر مسؤول سفارة المعرفة بمكتبة الإسكندرية بأسيوط، ومدير صالون آفاق بأسيوط.

منتدى طابة للشباب: “رؤي الشباب للقيم الأخلاقية السائدة في المجتمع”

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات برئاسة الحبيب على الجفري منتدى طابة للشباب رقم ٢٢ الذي ناقش قضية “رؤي الشباب للقيم الأخلاقية السائدة في المجتمع”، بإدارة د. يوسف الورداني مساعد وزير الشباب الأسبق، وحضور د. أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وعدد من الشباب المهتمين بتلك القضية. فاستعرض المنتدي أهم التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي جرت في مصر خلال السنوات الأخيرة، ونوعية القيم  والأخلاقيات السائدة بين النشء والشباب، وابرز الظواهر والسلوكيات الايجابية والسلبية الناشئة في المجتمع، ومدى انخراط الشباب فيها، وما إذا كان هناك تفسيرات عامة أو ان لكل واحدة تفسيرها الخاص.

وضح الحضور التغييرات التي طرأت على هوية الشباب المصري، من خلال استعراض التغيرات على مستوى خطاب الشاب المصري والألفاظ التي يستخدمها للتعبير عن نفسه، وتغييرات الزي وتطورها إلى مراحل تبتعد عن الهوية المصرية الأصيلة. ومن حيث مدى الاتساع، أكد الحضور بأن هذه التغييرات تؤثر على نطاق واسع على المجتمع المصري. ومن جانب قيمي، وضح الحضور، بأن القيم الأصيلة للمجتمع المصري تشهد تراجعًا واسعًا، بين الشباب في مختلف المحافظات، فلم تعد التغييرات تقتصر على القاهرة وإنما اتسعت لتشمل حتى أكثر المحافظات التي عرفت بالمحافظة. بينما رأى بعض الحضور، بأن تلك التغييرات في المدن التي عرفت بالمحافظة يقتصر على كبرى المدن في تلك المحافظات، بينما لا يزال الكثير من القرى والنجوع في صعيد مصر محافظة على القيم الأصلية للهوية المصرية.

كما استعرض المنتدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على القيم الاجتماعية للشباب سلبًا وإيجابًا. فمن الناحية السلبية وضح أحد الشباب دور وسائل الاتصال الحديثة في خلق قيم جمالية مزيفة، وخلق صور مشوهة للواقع الاجتماعي، بما ترسخ من شعور الإنسان بالتقليل من ذاته، وتعزيز شعور الإحساس بالدونية في حلقة مفرغة. كما أنها لا تكتفي بالكشف عن المشاكل الاجتماعية وإنما هي تؤدي إلى تصديرها كذلك، حينما تصور الإشكالية الاجتماعية في صورة سوية.

ومن الناحية الإيجابية، وضح الشباب، أن  وسائل الاتصال الحديثة بما تملكه من وسائل شبكية تلعب دور إيجابي إذا حسن استخدامها، في نشر القيم والمعايير الاجتماعية الكريمة والمتوافقة مع أصول الهوية المصرية. وقد كان لوسائل الاتصال الاجتماعي، تأثير على بعد آخر وهو تأثير الوضع الاجتماعي على القيم المجتمعية، فتناول الحضور دور الأزمة الاقتصادية في تردي القيم المجتمعية، بما لها من دور في تعزيز الجريمة والتحايل الوضع، باللجوء للوسائل الغير شرعية للكسب. وهو  ما عززه وسائل التواصل الاجتماعي، وتدفع إليه بنشر صور غير مطابقة للواقع، وتوفر فرص للترقي الاجتماعي، تكون على حساب القيم المجتمعية. فمن خلال إعلاء قيمة الكسب بأي طريقة سهلة وسريعة، توفر وسائل الاتصال الحديثة، آليات توفر عائد مالي بناء  على الانتشار الواسع، والانتشار الواسع إنما يتحقق عادة من خلال الشاذ المختلف مع القيم الاجتماعية وما يتصادم معها.

 

ورصد الحضور عدد من الظواهر الاجتماعية التي تتعلق بالتغييرات على القيم المجتمعية، فكان منها انتشار السلبية في الأوساط الشبابية، وهو ما يتجلى في عدم احترام الآراء وعدم تقبل سماعها. وهو ما يؤدي إلى ظاهرة أخرى وهي ارتفاع نسب الطلاق بين الشباب، أو أن تتنقل تلك الظاهرة التي نتجت عن تغير الثقافة إلى الأجيال الناشئة عنهم، فتتغير مناهج التربية وعليها يتغير المجتمع ككل.  كما رصد الشباب بأن ظاهرة الاستهلاكية التي لا تزال مستشريه في المجتمع المصري، تشعبت فأدت إلى ازدياد العنف المجتمعي، خاصة بين شرائح الشباب نظرًا لكونهم الفئات الأكثر تأثرا، والأسرع انفعالاً. واختتم الصالون بأطروحات الشباب حول ما يرونه حلاً لتلك الإشكالية، وطرح المبادرات الشبابية التي تؤدي إلى حل الإشكالية وتفعيل دور الشباب.

تدريب النموذج المعرفي وتكامل العلوم

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات الدورة الثانية من برنامجها التدريبي الصيفي “النموذج المعرفي وتكامل العلوم”؛ سعياً من المؤسسة في تدريب وتأهيل الكفاءات البحثية في المساحات البينية للعلوم الشرعية والاجتماعية والإنسانية   .

وانطلاقا من تلك الرؤية، تلقى المتدربون عددا من المحاضرات التأسيسية في العلوم الشرعية عن المبادئ العشرة لكل علم: من التعريف به، وموضوعه، وواضعه، وغيرها من المبادئ التي توضح خارطة طريق كل علم، بحيث تتيسر دراستها فيما بعد. كما اشتمل التدريب على عدد من المحاضرات في العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تبين المخاطر التى تولدت عن الانفصال عن دراسة العلوم الشرعية بطرقها الآمنة، ومنها انتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف.

وانقسم اليوم التدريبي إلى محاضرة في العلوم الشرعية، ومحاضرة في العلوم الاجتماعية. فاستهل التدريب د. أيمن عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، بعرض رؤى وأهداف البرنامج، بينما قدم الدكتور أيمن الحجار محاضرة عن خريطة العلوم الشرعية والمبادئ العشرة لكل علم؛ تمهيدا لتناولها بالتفصيل فيما بعد.

وفيما يخص العلوم الشرعية، ألقى السيد محمد عرفة الباحث بمؤسسة طابة، محاضرة عن مباحث التفسير وعلوم القرآن، والتعريف بأهم شخصياته، وما يرتبط به من قضايا معاصرة. كما ألقى السيد عبد الله الجفري محاضرة عن علم الفقه وأبوابه. وعرَّف الشيخ مصطفى ثابت، مدير مبادرة سؤال، بأهم الفرق الكلامية في الإسلام. بينما شرح الشيخ أحمد سيف، مدير المبادرات بمؤسسة طابة، مباحث التصوف والتزكية. ومن ناحية علوم اللغة العربية شرح السيد عبد الرحمن الصادق، مدير اللسان الأم لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مبادئ دراسة اللغة العربية. وكما حاضر السيد محمد السقاف عن وجدان اللغة ودورها في بناء الهوية. وختم الجانب الشرعي د. عبد الكريم باشراحيل، الباحث بمؤسسة طابة، بالتعريف بعلم الحديث، وكيف نستفيد من نور كلام النبوة في ضبط القيم والتوجهات الإنسانية.

وعلى الجانب الاجتماعي، ألقى الدكتور أيمن عبد الوهاب محاضرة عن التفكير النقدي والقضايا المعاصرة، كما ألقت أ. أمل مختار، الخبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، محاضرة عن تصنيفات التنظيمات الإرهابية، وتقديم رؤية نقدية لهذه التصنيفات. بالإضافة إلى محاضرة الدكتور عمرو الشوبكي، خبير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، عن تداعيات ظاهرة اليمين المتطرف والشعبوية. أما ظاهرة التطرف العنيف في السياق العربي والإقليمي، فقد حاضرت عنها أ. رابحة سيف خبيرة مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.

وقد اشتملت الدورة التدريبية –أيضا- على عدد من المحاضرات وورش العمل المتنوعة، مثل ما قدمه الأستاذ حسن حافظ، الباحث في التاريخ الاسلامي، عن ظاهرة التطرف فى التاريخ الإسلامي. وعلى جانب الأدوات البحثية قدم د. يوسف الورداني، مساعد وزير الشباب الأسبق، محاضرة عن إعداد أوراق السياسات، وكلف المتدربين باختيار قضية من القضايا التي دُرِست وتقديم أوراق بحثية تطبيقية بناء على المحاضرات النظرية التي ألقاها.

واختتم التدريب الأستاذ محمد شديد، المدير التنفيذي لمؤسسة طابة، بتوزيع الشهادات وبكلمة ختامية وجه فيها تمنياته للشباب بالمزيد من التوفيق والنجاح، والتطلع لاستمرار التعاون في الفعاليات والمشاريع البحثية المختلفة التي تقوم بها المؤسسة.