منتدى شباب طابة يحتفل باليوم العالمي للشباب

منتدى شباب طابة يحتفل باليوم العالمي للشباب

بمناسبة احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للشباب يوم 12 أغسطس من كل عام، عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات حلقتها النقاشية الحادية عشرة لمنتدى طابة للشباب في موضوع “التضامن بين الأجيال: خلق عالم لجميع الأعمار”، وذلك بحضور د. أيمن عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ومشاركة مجموعة من ممثلي الأجيال المختلفة، وأدار الحوار د. يوسف ورداني رئيس مجلس أمناء مؤسسة قدرات مصر للشباب والتنمية.

أكد مدير اللقاء في بدايته على أهمية تكامل العلاقة بين الأجيال المختلفة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على القضاء على كافة أشكال التفرقة العمرية، والتي تشمل الصور النمطية المترسخة عند كل جيل تجاه الآخر، والتي تنعكس في طريقة التفكير والتصرفات المتبادلة بينهم، وكذلك ضرورة مراعاة البعد الجيلي في صنع السياسات العامة مشيرًا إلى أن لكل جيل سماته التي تميزه عن سابقه، وأن هذا التنوع هو ما يضمن تقدم الدول ونهضتها، والتوزيع العادل لثمار عملية التنمية وأعبائها.

وفي حين أبرزت المناقشات بين ممثلي الأجيال المشاركة تباينًا في تعريف مفهوم “الجيل”، والسمات الحاكمة لكل منه، والوزن النسبي للضوابط المحددة للعلاقة بين الأجيال مثل الدين والعرف والعادات والتقاليد، إلا أنها أكدت على أهمية تكامل الأجيال لا الصراع بينها، وعلى أهمية التعامل الجاد مع التطورات المتسارعة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات خاصة في ظل الثورة الصناعية الرابعة، والتي ساهمت في جزء كبير منها في تعميق الفجوة بين الأجيال.

وحول دور الأجيال في تحقيق رؤية مصر 2030، أكد الحضور على أهمية الاستفادة من جميع الطاقات الممكنة لكل جيل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهمية عقد شراكات مستدامة بينهم في جميع مراحل عملية التنمية مع مراعاة القضاء على كافة جوانب التمييز التي تتقاطع مع العلاقة بين الأجيال مثل التمييز القائم على أساس النوع، والإعاقة، ومكان الإقامة.

وطالب المشاركون في نهاية الجلسة بأهمية مراعاة سبل تحقيق هذه الأهداف، وأبرزها علاقة السياسات العامة بالأجيال المختلفة بما يضمن التوزيع العادل للخدمات والفرص الأساسية بين جميع الأعمار خاصة في مجال التوظيف والصحة والتعليم والمشاركة، وكذلك تنفيذ عدد من الأنشطة المشتركة بين الأجيال، والتي تؤدي إلى اشعارهم بالترابط والتضامن الاجتماعي خاصة في مجال الرياضة والفن.

وقد تم الاشارة لبعض المبادرات الاجتماعية المشتركة مثل مبادرة “بكرة” والتي تناقش الرؤى المشتركة بين الأجيال تجاه القضايا المجتمعية المختلفة، ومبادرة “خبرات مصرية” والتي تسهم في نقل الخبرات العلمية والمهنية بصورة دورية ومنتظمة من الأجيال الأكبر سنًا إلى الأجيال الأصغر سنًا، ومبادرة “علمني تكنولوجيا” والتي تهدف إلى تعليم كبار السن كيفية استخدام وسائل الاتصال الحديثة.

محاضرة التكامل المعرفي الفقهي

“التكامل المعرفي الفقهي”  عنوان محاضرة ألقاها الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السقاف  بمؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات

عقدت مبادرة سند -إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات- فعالية بعنوان”التكامل المعرفي الفقهي” ألقاها الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السقاف، مفتي مدينة سيئون ورئيس قسم الفقه وأصوله بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأحقاف، حضرموت، اليمن.

دارت المحاضرة حول توضيح بعض الأسئلة الهامة التي تدور في أذهان الناس في هذا الوقت كمن هو الفقيه المعاصر المنشود؟

وما هي العلوم الفقهية التي تتكامل في تكوينه؟

وما أثر ضعف التكامل المعرفي الفقهي على الواقع؟

كما شارك الحاضرون بأسئلة عديدة حول الاجتهاد الفقهي وكيفية تكوين الفقيه في هذا الزمان، وكذلك دار نقاش حول طريقة ومنهج التجديد في علم الفقه وأصوله.

جديرٌ بالذكر أن المؤسسة تعقد كثيراً من الفعاليات والصالونات الثقافية والفكرية المختلفة، والتي تتناول القضايا المطروحة على الساحة مثل التطرف الديني واللاديني، محاولة في ذلك تصحيح الخطاب الديني.

مؤسسة طابة  مؤسسة غير ربحية تأسست على يد الداعية الإسلامي المشهور الحبيب علي الجفري، لإقامة مشاريع بحثية تهدف إلى إبراز التسامح والقيم السامية في الإسلام وحضارته

 

لمشاهدة المحاضرة:

 

نادي السينما الفيلم الهندي OMG

عقدت مبادرة سؤال ثالث فعاليات نادي السينما لهذا العام يوم الخميس 11 أغسطس 2022 في الساعة 5 مساء في مقر مؤسسة طابة بالمقطم وعلى زوم، وعُرض فيها فلم “OMG”  الهندي المترجم للعربية والذي يحكي قصة رجل يمتلك متجرا في مومباي يدمّره الزلزال فيرفع قضية الرب ويساجل رجال الدين والقانون في أحداث شيقة يغلب عليها الطابع الفلسفي.

 أدارت الفعالية والنقاش: د/ عزة رمضان العابدة  مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر .

حواديت سؤال الرابعة

عقدت مبادرة سؤال رابع فعاليات حواديت سؤال  يوم الخميس 28 يوليو 2022 في تمام الساعة الخامسة عصرا في مقر مؤسسة طابة بالمقطم، تحت عنوان: “ محمد

 صلى الله عليه وسلم النبي الخاتم ” لمناقشة كونه صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق أجمعين، وحبيب رب العالمين، وخاتم الأنبياء والمرسلين.
من خلال فقراتنا المتنوعة من قصص وأنشطة وإنشاد.

أدارت الفعالية د. عزة رمضان العابدة: مدرس العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية.
وشارك في اللقاء أ. مصطفى عاطف وأ. عبد الرحمن الصادق.

 

لمشاهدة الفعالية على اليوتيوب

عبر البث المباشر.. حوار مفتوح لمناقشة التطرف على انستجرام

أقامت مبادرة سند -إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات- بثاً مباشراً على حساب الانستجرام الخاص بها لمناقشة التطرف الديني من خلال شبا مساء اليوم.

التقى فيه كل من عقيل مظهر وهشام محمود الأزهري، لمناقشة تلك الأفكار والإجابة على بعض التساؤلات التي استقبلتها المبادرة  فور الإعلان عن بثها المباشر قبل أسبوع من إقامته.

تنوعت الإجابات  بحسب تنوع الأسئلة، والتي منها:

لم لازلنا نتكلم عن التطرف ولدينا مشاكل أخرى قد تكون أهم؟

وهل خلافنا مع جماعة الإخوان خصوصاً والجماعات المتطرفة الأخرى خلاف سياسي  أم ديني؟ وما مدى خطورة ذلك؟ وهل من حقهم الكلام السياسي ؟! وهل عالم الدين لا يدخل في السياسة مع ملاحظة أن  التاريخ فيه علماء كثيرون تدخلوا في السياسة ؟! ولماذا سيد قطب تحديداً؟ وهل أنا كشخص ليس لديه اهتمام بهذه المواضيع سيؤَثر عليه؟ ونسمع مشايخ كثيرين يقولون  نفعل هذا لأجل أن نحفظ الدين؟

كانت هذه الأسئلة مثاراً للشبهات لدي كثير من المتابعين، وقد أتت الإجابات وافية وشافية بتحقيق الرد المقصود.

أُنشئت مبادرة سند للرد على الشبهات التي يثيرها المتطرفون وتفكيك الأفكار والمنطلقات المتطرفة التكفيرية على وجه الخصوص، وذلك عبر أبحاث علمية دقيقة ومطويات ورقية صغيرة الحجم، وفيديوهات ومنشورات على صفحاتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وموقعها الإلكتروني وهي:

sanad.network

 

لمشاهدة الفعالية على الانستجرام اضغط هنا

صالون طابة الثقافي يناقش “آفاق بناء السلام الاجتماعي في المجتمعات العربية”

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية، أمس الاثنين الموافق 27 يونيه 2022، صالونها الثقافي السابع والعشرين، عن “آفاق بناء السلام الاجتماعي في المجتمعات العربية”. حيث أكد الحضور على أن مثل هذه اللقاءات تعد فرصة لإعادة الانشغال بتلك القضية الهامة. وإعادة لفت انتباه أصحاب المصلحة إلى هذا المصطلح الذي يكرس حالة حضارية واجتماعية. مشيرين إلى خطورة انشغال النخب والمجموعات الثقافية بقضايا فرعية بعيدة عن بناء النموذج الحضاري الوطني في الثقافة والتنمية والهوية، وترك المجال لنماذج أخرى تؤثر سلباً على السلم المجتمعي. مشددين على أهمية توسيع حالات الحوار والنقاش في المجتمع.

وتناول الحضور قضية السلام المجتمعي من زوايا متنوعة، منها ما يتعلق بدور الإعلام الجديد في التأثير على الرأي العام والنسيج المجتمعي، وأهمية مشاركة أصحاب المصلحة في صياغة النموذج التنموي، مع التركيز على قضية التعليم بوصفها قضية محورية في موضوع السلام الاجتماعي، حيث يخلق تعدد أنماط التعليم حالة من الانعزال المجتمعي والطبقي، مع فقدان قدرات التعبير عن الذات في النظم التعليمية الجديدة. مشيرين إلى أن دور الدولة في بعض القطاعات الهامة كالتعليم والرعاية الصحية عاملًا مهمًا من عوامل بناء السلام الاجتماعي. كما تطرق الحضور إلى المنظور الجيلي وسمات الأجيال الجديدة، وعدم قيام مؤسسات التنشئة الاجتماعية بدورها في المجال العام، فضلًا عن ترسيخ حالة من التطرف المجتمعي. وكذلك تزايد معدلات العنف التي جعلت التنظيمات الإرهابية الجديدة أكثر عنفًا وشراسة.

وإقليميًا، أشار الحضور إلى حدوث انفجار في السلام الاجتماعي لبعض الدول العربية، كما ساعدت بيئة الصراعات على انهيار القيم وتنامي الرغبات العنيفة والغضب. فضلًا عن الإشارة إلى مخاطر ربط المنظومة الإعلامية والترفيهية بالمنظومة المعولمة بما تتضمنه من قيم غربية تتعارض مع الخصوصية العربية. وكانت الحالة العراقية حاضرة بوضوح في النقاش باعتبارها معبرة عن تدهور السلام الاجتماعي والتمييز الهوياتي الطائفي والعرقي.

وختامًا، أشار الحضور إلى أهمية معرفة احتياجات كل مجتمع لتحقيق السلام الاجتماعي، بل ومراعاة الاختلافات داخل المجتمع الواحد، والاهتمام بعلم دراسات السلام واقتراباته، وتعزيز المؤسساتية بوجود مؤسسات ترعى عملية بناء السلام الاجتماعي وتنسق وتوحد الجهود المبذولة التي تتم بشكل غير مترابط. مع أهمية مراعاة اختلاف النموذج المحلي واحتياجاته عن البرامج الغربية، خاصةً أن جانب كبير منها يركز على مجتمعات الصراع المسلح، فضلًا عن اختلاف التركيبات الاجتماعية والثقافية.

أدار الجلسة د. أيمن السيد عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وذلك بحضور د. محمد السعيد إدريس، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ود. فؤاد السعيد، الخبير في دراسات الثقافة السياسية والمجتمعية، وأ.د عبد الكريم الوزان عميد كلية الإعلام بالجامعة الإسلامية بولاية منيسوتا الأمريكية، ود. إنجي محمد، خبير العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ود. محمد الشيمي، أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة حلوان، ود. أسماء فؤاد، الخبيرة في علم الاجتماع السياسي، ود. أحمد موسى بدوي، الخبير في الدراسات السوسيولوجية، والشيخ إبراهيم الصوفي، الواعظ بالأزهر الشريف. وكذلك شارك في نقاشات الصالون أمل مختار، الخبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومحمد السقاف مدير التواصل بمؤسسة طابة، والشيخ مصطفى ثابت مدير مبادرة سؤال بالمؤسسة، وأحمد سلطان الباحث في شئون التطرف والإرهاب، وحسناء تمام الباحثة في دراسات السلام.

 

لمشاهدة الصالون على اليتيوب

فعالية (عن النفس والحياة)

عقدت مبادرة سؤال فعالية (عن النفس والحياة) الموجهة للشباب من 15- 17 سنة يوم الخميس الموافق 16 يونيو 2022 في تمام الساعة 5 عصرا في مقر مؤسسة طابة بالمقطم.
وأدار الفعالية م/ أحمد سامح، استشاري تعليم نفسي واجتماعي، حاصل على الماجستير في إدارة الأعمال، وفي التعليم الدولي المقارن، وفي الفلسفة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

 

لمشاهدة الفعالية على اليوتيوب

توقيع اتفاقية تعاون في البحث العلمي والنشر المعرفي بين مؤسسة طابة ومؤسسة مليبار

منذ انطلاق مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات وهي تعمل على تحقيق رسالتها في الإسهام لتجديد الخطاب الإسلامي المعاصر للاستيعاب الإنساني، وسعيا في تحقيق رسالتها لفتح آفاق التعاون والمشاركة في البحث والمعرفة والوصول فقد عقدت مؤسسة طابة اتفاقية تعاون مع مؤسسة مليبار للبحث والتطوير بالهند إحدى مؤسسات مدينة مركز المعرفة، ويضع هذا التعاون إطار عمل عام يسهل التعاون بين الطرفين، في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل البحث والنشر والترجمة والفاعليات والتسويق وتبادل الموارد، ويعمل على إجراء مشاريع بحثية مشتركة ذات مصلحة مشتركة وإنتاجها من خلال وسائل متنوعة حسب ما يراه الطرفان مناسبًا، ومن ذلك أعمال الترجمة والنشر.

لقاءات ونقاشات ثقافية مع باحثين زائرين لمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية

استضافت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية نحو 25 متدرباً، معظمهم من حضرموت اليمن، وذلك في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المؤسسة ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

وبدأت الجلسة باستعراض رؤية وفلسفة المؤسسة وأهدافها، عبر كلمة ترحيبية وتعريفية لكلٍ من السيد نور الدين الحارثي الرئيس التنفيذي لمؤسسة طابة، والأستاذ محمد شديد المدير التنفيذي لمؤسسة طابة، وبمشاركة عدد من رؤساء وباحثي مبادرات طابة ومنهم (ٍأحمد سيف، وعبدالله بن اسماعيل، ومحمد علي الجفري، وعبد الله الجفري، ومصطفى ثابت، وعقيل مظهر) وذلك بحضور الدكتور أيمن السيد عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. ثم قام السادة مديري المبادرات المختلفة بمؤسسة طابة بالتعريف بتلك المبادرات وأنشطتها وأهدافها والفئات المستهدفة في عملها، وهي مبادرات “سؤال” التي تعتني بطرح الأسئلة الفلسفية والوجودية وفتح مساحات للسؤال مع الشباب، ومبادرة “سند” التي تعتني بملف التطرف باسم الدين وكشف شبهات المنتحلين والمدعين بأن إجرامهم من الإسلام، ومبادرة “تزكية وعمارة” التي تعمل على أساس فطرة الإنسان وتزكية نفسه وعمارة الأرض بما فيه الخير والنفع للعباد والبلاد، ومنصة “روضة النعيم” التي تعتني بتقديم العلم الأصيل الموروث في منهجية علمية في مختلف علوم الآلة والشريعة، وتأتي “الدراسات المستقبلية” كالعين المستبصرة لمستقبل الهوية لدى الشباب ومنظورهم للدين وعلماء الدين.

وقد تطرق اللقاء إلى عدد من النقاط من بينها التعريف برسالة المؤسسة التي يأتي على رأس أولوياتها منذ انطلاقها في 2008م وانطلاق طابة مصر في 2017م وهو الإسهام في إعادة تأهيل الخطاب المعاصر للاستيعاب الإنساني، وفرص طرح أنموذج معرفي يشارك الحضارة العالمية اليوم النقاش والحوار للأجيال القادمة، وكذلك أهمية التجديد بوصفه مقولة وضرورة شرعية لاستكمال بناء الواقع المعاصر، خاصةً أن مؤسسة طابة كمؤسسة بحثية تأصيلية لا تتعامل مع الواقع والأحداث كرد فعل سريع، وإنما تتعامل من واقع رؤية منذ تأسيسها مفادها أن الواقع الإسلامي والعالمي أضحى مختلفاً، وأن الخطاب الديني يحتاج إلى تجديد وإعادة صياغة.

وتم طرح عدد من التساؤلات من المتدربين حول جوانب مختلفة تناولت قضايا مثل الإلحاد والتطرف والتوظيف السياسي للجماعات الدينية والتصوف وكيفية بناء الإنسان. وفي رد على تساؤل حول الجمهور المستهدف من أنشطة المؤسسة، جرى الإشارة إلى إنه يتضمن المتخصصين وطلاب العلم والمهتمين وذوي المصلحة في هذه القضايا، وكيفية التعامل مع موجة التشكك عند جيل الشباب في القرآن السنة، والتي دفعت المؤسسة إلى التركيز في إصداراتها على الجوانب المنطقية والعقلية قبل الانتقال إلى الجوانب الفقهية.

كما توافق الحضور على أهمية إيصال رسالة مؤسسة طابة، لا سيما مع تنوع طبيعة وصيغة المخرجات الفكرية للمؤسسة، والتحديات التي تواجه أي مشروع تثقيفي في ظل غلبة التوجه نحو الترفيه والتسلية. والتحديات المتعلقة بكيفية إيصال فكرة فلسفية عميقة بشكل موجز وسريع وتحويلها إلى مخرجات جذابة ومتنوعة.

منتدى الشباب: الشباب ومنظومة القيم

الشباب ومنظومة القيم 

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات الحلقة النقاشية العاشرة لمنتدى طابة للشباب حول موضوع “الشباب ومنظومة القيم”، وذلك بحضور الدكتور أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ومجموعة من الشباب من تخصصات وأعمار مختلفة، وأدار الحوار د. يوسف ورداني مدير مركز تواصل مصر للدراسات والبحوث.

أكد مدير الجلسة في بداية الاجتماع على أهمية دراسة القيم بوصفها “موجهات” للسلوك البشري في المواقف الاجتماعية المختلفة، وعلى تعرُّض على هذه القيم لاهتزازات ضخمة منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين خاصة بين فئتي النشء والشباب مشيرًا إلى قلة المسوح العلمية عن قيم الشباب في مصر خاصة بعد عام 2011.

أبرزت المناقشات بين الشباب تباينًا في تعريفهم لمفهوم القيم، بين كونها مطلقة تسري على جميع الأفراد والمجتمعات في الوقت نفسه، وبين أنها نسبية تراعي خصوصية الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل دولة على حدة غير أنه كان هناك اتفاق على تأثير التغيرات التي تعرض لها المجتمع في السنوات الأخيرة على منظومة القيم الحاكمة فيه، وأن ذلك يعتبر امتدادًا لتغيرات أكبر تعرض لها من سبعينيات القرن العشرين مع تطبيق سياسات الانفتاح الاقتصادي، وسيادة النزعات المادية الاستهلاكية وقيم المصلحة الذاتية بين  كثير من المواطنين، وتبني أعداد متزايدة منهم لأنماط التشدد والتطرف الديني. وبصورة عامة اتفق المشاركون على تأثير هذه التغيرات بصورة أكبر على فئة الشباب كونها مازالت في مرحلة التشكل والتبلور، وأنها أكثر تأثرًا وحساسية للتغيرات السريعة، وأشد نزوعًا للتمرد والرغبة في التغيير، وأكثر اندفاعًا واستعدادًا للمخاطرة.

ومن خلال النقاش، حدد المشاركون عددًا من القيم التي تعرضت لاهتزاز، وكان أبرزها قيم العمل والجدارة، والثقة في الدين، والنظرة إلى المستقبل مع وجود عدم تغير لافت في قيمة المشاركة العامة في المجتمع كما يوضحها ضعف مشاركة الشباب في الأنشطة التطوعية، وفي الانتخابات والاستفتاءات العامة. ورأى غالبية المشاركين أن هذا الاهتزاز جاء نتيجة مجموعة من التطورات السلبية التي أصابت المجتمع  مؤخرًا على النحو الذي برز في تراجع دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في غرس القيم الإيجابية بين النشء والشباب خاصة الأسرة والمدرسة، وبروز حالات التفكك الأسري وزيادة معدلات الطلاق خاصة بين المتزوجين حديثًا، والزيادة السكانية وما تفرضه من ضغوط على الأسر الفقيرة والمتوسطة، والدور المتزايد التي باتت تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل وعى الشباب لاسيما في ظل بروز اتجاه يحاول التمهيد التدريجي للقبول بقيم وافدة وغريبة على المجتمع المصري.

غير أنه على الجانب الآخر، أشاد عدد من المشاركين بدور أجهزة الدولة، وتحديدًا بعد ثورة 30 يونيو، في محاولة بلورة استراتيجيات متكاملة للحفاظ على القيم الوطنية، وتعزيز مفاهيم الهوية الجامعة لكافة مكونات الشعب المصري خاصة في مجال الاهتمام بالثقافة والفن كما برز في أفلام مثل الممر ومسلسلات مثل الاختيار1و2و3. وذكروا أمثلة لتجارب شبابية ناجحة خاصة فيما يتعلق بعمل الشركات الناشئة ومبادرات ريادة الأعمال، والدور الذي يقوم به الشباب في تنفيذ المشروعات القومية.

وفي نهاية الجلسة، شدد المشاركون على أهمية صياغة عقد اجتماعي جديد يربط بين الدولة والمواطن، وتكثيف الجهود المبذولة في مجال تعزيز قيم المواطنة ومكافحة الفساد، وطالبوا بتفعيل دور الوزارات والهيئات المختلفة في التواصل الإيجابي مع شريحتى النشء والشباب خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالاستمرار في عملية تطوير المناهج التعليمية وتوجهها نحو غرس قيم التفكير النقدي بين الأجيال الجديدة، وبإشاعة مناخ وتقاليد الحوار بين النشء والشباب على كافة المستويات. وفي هذا السياق، أشاد الشباب بالحوار الوطني الذي دعا إليه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مشيرين إلى أهمية مشاركة الشباب في كافة جلساته ومحاور عمله.

 

رابط المنتدي على اليوتيوب