News

مشاركة رئيس مجلس إدارة مؤسسة طابة في ملتقى الدعاة السادس

ضمن فعاليات الملتقى السادس للدعاة بمدينة تريم _ حضرموت، والذي حضره أكثر من ألف من الدعاة من مختلف أنحاء العالم ومن ضمنهم مجموعة من فريق العمل في مؤسسة طابة، ألقى الحبيب علي الجفري رئيس مجلس إدارة مؤسسة طابة كلمته ضمن المحور الرابع بالمشاركة مع فضيلة الشيخ عمر بن حسين الخطيب تحت عنوان “الحوادث والمتغيرات”؛ كيف يكون الداعي معها فهماً وتعاملاً”.

وأشار في كلمته إلى محاور التحديات التي يمر بها الداعية والخطاب الإسلامي في خضم المتغيرات والحوادث من حوله، والتي أوجزها في أربعة محاور رئيسة:
1. الأمية الدينية
2. إشكالات الخطاب الإسلامي بتفاعلاته الفكرية والحركية
3. الهوة الحضارية
4. الانفتاح الثقافي

تأتي هذه المشاركة في الملتقى ضمن محاور الملتقى الأربعة لهذا العام:
1. ضوابط ومستحسنات النشاط الدعوي الإعلامي.
2. التعاون والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية في ظل الحوادث والمتغيرات.
3. كيف يكون الداعية مع الحوادث والمتغيرات فهماً وتعاملاً.
4. دور الداعية في أسرته.
ومن الجدير بالذكر أن فعاليات الملتقى حضرها جمع كبير من الدعاة والخطباء ومدرسي الحلقات التعليمية وقد كان الحضور النسائي لافتاً حيث كان هنالك ما يقارب مئتي داعية من بلدان مختلفة. وقد صاحب الملتقى حفل للاحتفاء بالذكرى السنوية السادسة عشرة لافتتاح دار المصطفى للدراسات الإسلامية بمدينة تريم حضرموت والذي يصادف التاسع والعشرين من ذي الحجة.

ندوة 15 قرناً من المحبة والمودة

بمسرح جامعة زايد في أبو ظبي افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد مساء الأمس الندوة العلمية التي نظمتها الجامعة بمشاركة الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف ومؤسسة طابة للدراسات الإسلامية، والتي حاضر فيها نيافة القمص إسحاق الأنبا بيشوي راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس بأبو ظبي والحبيب علي زين العابدين الجفري مؤسس و مدير عام مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية، وبحضور سعادة الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد وعدد كبير من رجال السلك الدبلوماسي والبرلماني وأساتذة الجامعة وأبناء الإمارات.

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الندوة بكلمة عبّر فيها معاليه عن أهمية الندوة بعد الأحداث المؤسفة في الإسكندرية عشية عيد الميلاد، و بالتأكيد على علاقات المحبة والمودة بين المسلمين والمسيحيين، وأن المسيحيين العرب إخوة كرام يقفون صفاً واحداً لصالح الأمة، لا فرق بين مسلم ومسيحي وأن بينهم إخاء صادقاً يؤكد دوره باستمرار على أن الدين لله والوطن للجميع، تعبيراً عن اعتزازنا بما تحقق في ظل الإسلام والمسيحية من تعايش خلال 14 قرناً من الزمان ساد فيها الاحترام والتقدير لأهل الكتب السماوية.

ذكر معالي الشيخ نهيان أن هذا اللقاء يذكرنا بأننا أبناء المنطقة العربية على السواء لنا تراث مشترك يقوم على وحدة اللغة والوطن ويؤكد على حقوق الإنسان ورعاية مصالحه ، والذي استمر حياً قادراً على مواجهة كل التحديات ونبذ كل استغلال بغيض للأحداث العارضة، وأن الحضارتين الإسلامية والمسيحية كانتا في أوج ازدهارها حينما سادت مبادئ التعايش والتسامح مع الآخرين، ولا زالت قادرة على مواصلة مسيرتها في عزة وشموخ.

وأكد معالي الوزير أن هذا اللقاء تعبير قوي عن التزامنا التام بالعمل معاً من أجل صياغة مستقبلنا المشرق في وطننا الواحد ، رغم اختلاف الدين والمعتقدات في سبيل إرساء حضارة عربية يصنعها المسلمون والمسيحيون معاً، انطلاقاً من الإرث الإبراهيمي الواحد، وأن في التعدد نوعاً من الإثراء والحيوية في حياة البشر، طالما حرصوا على التعايش وسعوا إلى تحقيق كرامة الإنسان، موجهاً الأنظار إلى عدد من الأمور الحيوية الواجب التنبه إليها، والتي تقود إلى زرع الشك وزعزعة الاستقرار مع مسئولية الإعلام والمؤسسات الدينية في مواجهة التطرف، والوعي بالظروف التي تمر بها المنطقة، مشيداً بالمبادئ التي أرساها سمو الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله والتجربة الراشدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في التعايش في عهد سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله تعالى.
هذا وقد أكد نيافة القمص إسحاق الأنبا بيشوي في بداية كلمته على أن المجتمع الذي يسوده السلام هو مجتمع مثالي محبوب، وقد نزلت الأديان السماوية لا لأجل شقاء الإنسان بل نتعاون لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، ولكي نأخذ بيد الناس إلى السعادة في حياتهم وبعد مماتهم.

وأكد على أن محطات التآخي متعددة ونقاط التلاقي كثيرة، فحياة المحبة جمعت بيننا طوال 15 قرناً من الزمان، ونحن نضرب في الشرق الأوسط مثالاً للناس في التعايش السلمي، وأن المسيحيين وقفوا ضد الغزاة من الغرب، ورفضوا عروض الحماية من الخارج في التاريخ القديم والحديث، مستعرضاً عدداً من الشواهد والنماذج التاريخية لمواقف الأقباط الوطنية، ابتداء من استقرار أسس التآخي بين مسلمي مصر وأقباطها منذ الفتح الإسلامي لمصر وقدوم عمرو بن العاص.

وذكر نيافته أننا اليوم أحوج الناس إلى التآخي والتعاون والتواد، ونحتاج إلى الاحترام المتبادل، وأن أحد قيم الإسلام المهمة هي عدم الإكراه في الدين، مستشهداً بعدد من الآيات القرآنية الدالة على قبول التعددية وعدم الإكراه، مشيراًُ إلى أن المسيحية جعلت المحبة هي الوصية الأولى، متمنياً في نهاية كلمته للإمارات الحبيبة قيادة وشعباً دوام وحدتها واستقرارها وهدوئها ورخائها.

ابتدأ الحبيب علي زين العابدين كلمته بالإشارة إلى أن عنوان هذه الندوة كان من اختيار نيافة القمص بعد التواصل واقتراح عقد لقاء مشترك رداً على الأحداث الأليمة عشية عيد الميلاد، وأن أهمية الندوة العلمية تأتي من طبيعة المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع، وأن هناك تغييرات كبيرة ومتسارعة على كل الأصعدة تطرح تحديات غير مسبوقة، وتحتاج إلى تجديد الخطاب الديني الأصيل من الطرفين في مواجهة الخطاب المتطرف الذي وصفه بالمتنطع و الذي يحاول جعل الاختلاف الطبيعي والمقصود في العقائد مرتكزاً للصراعات في العالم.

أكد الحبيب علي الجفري في كلمته على قوة أواصر الصلة و العلاقة بين المسلمين والمسيحيين من خلال الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والتي تنهى عن الإكراه في الدين أو الإضرار بأهل الذمة، وأن من قتل قتيلاً منهم لم يجد ريح الجنة، مثلما أشار فضيلته إلى وصية الرسول عليه الصلاة والسلام بأهل مصر خاصة لأن لهم نسباً وصهراً، موضحاً بالشواهد التاريخية مدى قوة الصلة بين الأقباط والمسلمين منذ فتح مصر وإلى اليوم، والتي تمثلت في أصدق صورها في اجتماع عنصري الأمة عقب أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية، ومشاركة كل مصر – قيادة وشعباً – الأقباط في احتفالاتهم بعيد الميلاد.

هذا وقد استشهد الحبيب الجفري بموقف الشيخ إبراهيم الباجوري شيخ الجامع الأزهر ورفضه الانصياع لرغبة عباس حلمي حاكم مصر وقتئذ في طرد الأقباط إلى السودان قائلاُ: إن النصارى من أهل البلاد وأصحابها، ومن ناحية الدين فهم في ذمة الإسلام إلى اليوم الآخر، ولا يجوز إلحاق أدنى الأذى بهم”، وأن الذي نقل هذه القصة ميخائيل شاروبيم في كتابه عن تاريخ مصر، الأمر الذي لاقى استحسان الحضور .

أكد فضيلته بشيء من التفصيل على أن مواقف الأزهر المتوازنة تكون لها تلك الثمرات في فهم طبيعة المرحلة وحقيقة العلاقة، والتي تمثلت في الأحداث الأخيرة بمواقف السادة أصحاب الفضيلة شيخ الجامع الأزهر ومفتي الديار المصرية ووزير الأوقاف، وأن على كل من الطرف المسلم والطرف المسيحي مسؤولية مشتركة وملحة في إيقاف التطرف المتنطع من الجانبين، ذلك التنطع الذي لا يدرك لا حقيقة العلاقة ولا طبيعة المرحلة، مشيراً في نهاية كلمته المختصرة لضيق الوقت إلى ضرورة تفعيل مبادرة كلمة سواء التي آتت أكلها في العلاقة مع مسيحيي الغرب وعقدت لها كثير من المحافل في الجامعات الأوروبية والأمريكية، وقد آن أوان تفعيلها من باب أولى وعاجل في العلاقة بين المسلمين ومسيحي المشرق.

هذا وقد شارك في الحوار و النقاش عدد كبير من السلك الدبلوماسي، وقدمت الدكتورة زينب رضوان وكيل مجلس الشعب المصري كلمة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري مرفقة بتقرير عن الأحداث المؤسفة، كما شاركت في النقاش الدكتورة نور حياتي السقاف نائبة رئيس البرلمان الإندونيسي والتي أعربت عن سعادتها بالحضور في هذه الندوة.

استمع لوقائع الندوة كاملة

جريدة الخليج الإماراتية

رحلة الحبيب علي الجفري، مدير عام المؤسسة، إلى كندا 1432هـ

وصل الحبيب علي الجفري، مدير عام المؤسسة، مع وفد من طابة إلى تورونتو بمقاطعة مونتريال الكندية تلبية لدعوة كريمة للمشاركة في أعمال المؤتمر التاسع لمنتدى إحياء الروح الإسلامية ، والذي انعقدت جلساته من 18-20 محرم 1432هـ الموافق 24-26 ديسمبر 2010 ، تحت شعار ” قواعد للسير في درب الحياة : إحياء الوصايا العشر في العالم الحديث”، وذلك بمشاركة كوكبة من علماء الأمة ومفكريها في المشرق والمغرب.

 

وقد كان الهدف من المؤتمر التاسع للمنتدى لهذا العام إظهار المثيل الإسلامي لكل وصية من الوصايا العشر المذكورة في العهدين القديم والجديد من ناحية ، وإلى أي مدى هجرت الحضارة المهيمنة الآن تلك الوصايا من ناحية ثانية ، ثم وضع خارطة طريق لكيفية قيام خير أمة أخرجت للناس بإحياء هذه الوصايا بوصفها الأساس الأخلاقي الفعال لتطويق مفاسد العلمانية الجامحة من ناحية ثالثة.

كانت مشاركة الحبيب علي الجفري في الجانب المتصل بمنهجية إحياء المعاني الروحية للوصايا العشر ، وكيف تتجاوز الوصايا العشر مجرد الأوامر الأخلاقية إلى حقائق أسمى ؟ وهل يمكن إحياء الوصايا العشر دون إحياء الحقائق الروحية التي جعلت لحمايتها ؟ ابتداء من تحديد مفهوم الوصايا العشر في التصور الإسلامي وماهية الوسائل الكفيلة للتحقق بها في الحياة اليومية .

كذلك شارك الحبيب علي الجفري في أعمال الجلسة الختامية للمؤتمر يوم 26 ديسمبر بمعية السادة العلماء والدعاة د. عمر فاروق عبد الله والشيخ حمزة يوسف والإمام زيد شاكر موجهين شكرهم وتقديرهم العميق لمئات من شباب تورونتو الذين كان لهم الفضل الكبير في إنجاح المؤتمر وتحقيق غاياته.

كما عقد الحبيب علي الجفري سلسلة من الدروس ضمن أعمال الخلوة العلمية على هامش المؤتمر ، والتي خصصها لهذا العام لمختارات من كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم للإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي ، تناول في الدرس الأول أسباب الاهتمام بدراسة الشمائل المحمدية وتاريخ علم الشمائل ثم انتقى عدداً من فصول الكتاب في خمس جلسات من 27 ديسمبر إلى بداية العام الميلادي الجديد ، مثلما عرض على الحضور في آخر الجلسات سنده المتصل إلى الإمام الترمذي وإجازته برواية الشمائل .

هذا وقد التقى الحبيب في زيارته لكندا عدداً كبيراً من إخوته الدعاة والعلماء المعروفين بالمشرق والمغرب فضلاً عن الكاتب الأمريكي المعروف كريس هيدجز صاحب كتاب ” إمبراطورية الوهم:نهاية القيم المعرفية وانتصار المشهد” ،بحضور الشيخ حمزة يوسف ، كما لبي الحبيب دعوة الشيخ طلال الأحدب رئيس مؤسسة الرازي التعليمية على العشاء في منزله العامر ،زار بعدها زاوية الرسالة التي أسسها ويديرها الشيخ رمزي عجم حفظهم الله جميعاً.