محاضرة منهج التعامل مع النص الديني

الدين علم وليس فيه كهنوت! والبخاري عمل أمة وليس عمل فرد، ولو ترك علماء الأمة التجديد أثموا شرعاً! والمشاركون: شكراً لمثل هذه المبادرات والفعاليات؛ ونرجو تعميمها.

“منهج التعامل مع النص الديني”، عنوان فعالية عقدتها مبادرة سند -إحدى مبادرات مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات- وألقاها الأستاذ الدكتور| أحمد نبوي الأزهري،

 عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف وأحد علمائه الكرام.

قال نبوي: دعونا نُفرق أولاً بين النص الديني الإلهي، والتراث الذي هو منتج بشري قابل للقبول والرفض.

فالأول: هو القرآن الكريم، والثابت من السنة المطهرة.

والثاني: هو كلام الفقهاء والعلماء؛ وهذا القسم كان العلماء أنف ُسهم هم الناقدين له والعاملين على استخراج جوانب القوة والضعف فيه.

وضرب الدكتور مثالاً لذلك بصحيح البخاري؛ حيث قال: إنه ليُظن أنه عم ُل البخاري وحده وهذه النظرة خاطئة، لأن صحيح البخاري عم ُل أمة كاملة، ومدار ُس علم مختلفة، ما بين علماء ضعّفوا أحاديث في البخاري كالدارقطني، وعلماء ُ ردوا على هذا التضعيف، وعلماء تكلموا في الأفضلية بينه وبين غيره، حتى استقرت الأمة على قبول ذلك الكتاب وفق قواعد العلم وليس اتباعاً للهوى، ولهذا يُقال تلقته الأمة بالقبول.

وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة ظلمت التراث بتشددها فيه، وغياب المنهج العلمي في التعامل مع النصوص الدينية، وتمسكها بظواهر النصوص، وكذلك فعلت التيارات العلمانية والحداثية في تعاملها مع التراث من وجه آخر؛ فظلمت التراث من حي ُث دعوتها إلى التحرر من الثوابت حتى نادت بهدم التراث.

وأكد على أهمية التجديد مشيراً إلى أنه لو تركته الأمة لأثمت شرعاً؛ لمخالفتها كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

كما أكد على ضرورة التفرقة بين المنهج العلمي في التعامل مع النصوص التراثية، وبين المسائل.

موضحاً أن المنهج ثابت وله معايير في التعامل معه أهمها: (قواعد اللغة العربية، والإجماع، والمقاصد الكلية للشريعة من حفظ النفس والعرض والمال والدين، والقواعد الفقهية أو المبادئ العامة للشريعة: كقاعدة لا ضرر ولا ضرار..إلخ)، وأن المسائل متغيرة، وضرب مثالاً على ذلك بمسألة تهنئة المسيحيين بأعيادهم بين المنع قديما والجواز حاليا؛ موضحا كيفية استخدام التعامل المنهجي الصحيح مع هذه المسألة .

هذا وقد شارك الحاضرون بأسئلة وتعليقات مهمة وقيمة، كاستفسارهم عن أسباب عدم تكفير الأزهر الشريف لداعش، ومناقشة قضية الحجاب وحكم منكره، وقد أبدوا رغبتهم في طرح مزيد من النقاشات حول القضايا التي تخص المجتمع ومحاولة تعميم هذه الفعاليات في المؤسسات ليتضح الميزان العلمي والمعرفي الصحيح في التعامل مع النص الديني والحد من حدوث الفوضى في المجتمع.

تأتي هذه الفعالية ضمن أنشطة شبكة سند لتفكيك الفكر المتطرف، وتمييز أفعال المتطرفين، وتبيين حقائق الأمور، بما يُصحح المفاهيم، ويحفظ على الناس الدين.

عقدت مبادرة سؤال أولى فعاليات حواديت سؤال الموسم الثاني

عقدت مبادرة سؤال أولى فعاليات حواديت سؤال يوم يوم الخميس 10 فبراير 2022 في تمام الساعة 4 عصرا في مقر مؤسسة طابة بالمقطم،  في رحلة معرفية دينية

 وتربوية تعرفنا من خلالها على معنى النبي والرسول والدين، ولماذا نحتاج إلى النبي وإلى الدين، ولماذا يجب أن نؤمن به، مع الإشارة إلى أركان الإيمان بشكل عام

كتمهيد لبقية اللقاءات.

 

 

 

وأدارت الفعالية د. عزة رمضان العابدة: مدرس العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية والباحث بمؤسسة طابة.

 

 

 

لمشاهدة الفعالية على اليوتيوب

 

الصالون الخامسة والعشرون الفن المرئى .. رسالة وصناعة

الفن المرئى .. رسالة وصناعة

تناولت الجلسة الخامسة والعشرون من صالون طابة الثقافي قضية ” الفن المرئى .. رسالة وصناعة” من زاوية قدرة الفن المرئى على الموازنة بين رقى الرسالة ومتطلبات نجاح الصناعة في إطار رؤية من الابداع والترجمة للواقع المجتمعى، وقد شارك في الصالون مجموعة من المتخصصين القائمين على عملية الصناعة الفن وصياغة رسالته الإبداعية، فضلا عن مهتمين وباحثين في مجالات الاجتماع والاجتماع السياسى وفئات من الشباب.

وقد عكست المناقشات عددا من الاتجاهات في زوايا الرؤية والتناول لقضية الابداع والحرية ، وحدود الارتباط بالواقع المجتمعى وثقافته وعاداته وتقاليدية ، وعلاقة الاتجاهات الحديثة في صناعة المحتوى وصياغة الرسالة وتأثيراتها المجتمعية، وطبيعة الفروق بين كل شكل من اشكال الفن وطبيعة جمهوره.

والملاحظة الرئيسية التي عكستها المناقشات أن التوافق على الموازنة بين رسالة الفن وصناعته لا يحل دون إعطاء الأولوية للرسالة والابداع على حساب التكلفة ومتطلباتها. وهو ما تجلى بوضوح في المحاور الأربعة التي دارت حولها المناقشات، وهى :

مفهوم النجاح ومعايير قياسه

 صياغة الرسالة الهادفة

تطوير الادوات ووسائل الصناعة

التأثير المتبادل للواقع المجتمعى وللفن المرئى

 

لمشاهدة الصالون على اليوتيوب اضغط هنا

الدين فى المجال العام

الدين في المجال العام

 

تم عقد  الجلسة الثالثة و العشرون من صالون طابة الثقافي حول قضية “الدين في المجال العام“. فمن ضمن المفاهيم التي قدمتها الحداثة الغربية التفرقة بين المجال العام epublic spher  والمجال الخاص eprivate spher. ومن ثمّ كان حضور الدين في المجال العام أحد القضايا التي تلقى جدلا واختلافا في جميع المجتمعات والدول الحديثة؛ ففي الوقت الذي تسعى فيه اللائكية لرفض أي وجود للدين أو لأشكال التدين في المجال العام، توجد بعض الدول والمجتمعات التي تسعى إلى «تديين» الحياة العامة أي فرض الولاية الدينية في الشأن الجماعي على مستوى المؤسسات والأفراد، وبين هذه وتلك ما تزال هناك مساحات غير واضحة في بعض المجتمعات والدول العربية متعلقة بعلاقة الدين بالشأن العام تفرض بعض الأسئلة مثل:

  1. ما هو الحد الفاصل بين المجال العام والمجال الخاص في أي مجتمع؟
  2. هل يوجد في الشريعة أحكام مخاطب بها الأفراد، وأحكام أخرى مخاطب بها المجتمعات والدولة؟
  3. ما هي حدود حرية الأفراد في المجال العام؟ وما هي معايير القيود التي تفرض عليهم؟
  4. هل يحق للمجالس النيابية والحكومات أن تفرض قوانين تحد من المساحات الشخصية للأفراد من منطلق ديني؟
  5. هل من الممكن أن يدخل الدين في نزاع يومي مع القيم والممارسات اليومية في المجال العام،؟
  6. كيف يمكن أن نوفق بين وقوف الدولة على مسافات متساوية من جميع المواطنين مع اعتبار مرجعية الشريعة الإسلامية في الدستور ؟

لمشاهدة الفعالية على القناة اضغط هنا

رؤى الشباب لقيمة التنوع: المفهوم والممارسة

رؤى الشباب لقيمة التنوع: المفهوم والممارسة

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية الحلقة النقاشية الثامنة لمنتدى طابة للحوار بين الشباب في موضوع “رؤى الشباب لقضية التنوع”، وذلك بحضور الدكتور أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومجموعة من الشباب الذي مثلوا عدد كبير من التخصصات والمحافظات، وأدار الحوار د. يوسف ورداني مساعد وزير الشباب والرياضة.

استعرض الشباب خلال اللقاء رؤيتهم لمفهوم وقيمة التنوع في المجتمع، ومدى ارتباط قيمة التنوع بغيرها من القيم الإنسانية كالديمقراطية والتعددية والمواطنة وقبول الآخر، وبشكل الدولة وتطورها عبر التاريخ، ودور التنوع الثقافي في مواجهة أفكار التعصب والتشدد التي تحاول التنظيمات المتطرفة بثها من وقت لآخر.

وأكد المشاركون على تميز المجتمع المصري بفكرة التعددية والتنوع في إطار الوطن الواحد بغض النظر عن الاختلافات في الدين، واللكنة، والانتماء الجغرافي، والثروة، والتعليم، وأن ذلك هو ما ضمن للمجتمع حيويته واستمراره عبر العصور، وفي مواجهة أى أزمات طارئة. وضرب المشاركون أمثلة بالعلاقات الوطيدة بين المكونات الاجتماعية المختلفة للمجتمع، وباستضافة مصر لحوالي 6 مليون لاجئ يعيشون في نفس الظروف المعيشية للسواد الأعظم من المصريين، واستشهد بعضهم بقصص من حياتهم اليومية.

وشدد المشاركون في نهاية اللقاء على أهمية تفعيل دور مؤسسات التنشئة في ترسيخ القيم الإيجابية بين فئات النشء والشباب، ودراسة التأثيرات المختلفة لمواقع التواصل الاجتماعي على مدى وحدة المجتمع وتماسكه خاصة في مواجهة الأفكار الوافدة والغريبة، وضرورة إعلاء قيمة سيادة القانون عند حدوث أى تهديد أو تجاوز لقيمة المواطنة، والعمل على تكثيف المبادرات الشبابية والاجتماعية التي تستخدم أدوات غير تقليدية لغرس قيم الدولة المدنية الحديثة بين الشباب.

 

لمشاهدة الفعالية على القناة اضغط هنا

الشباب وقضية التعصب

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية الحلقة النقاشية السابعة لمنتدى طابة للحوار بين الشباب تحت عنوان موضوع “الشباب وقضية التعصب”، وذلك بحضور النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل وأمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والدكتور أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومجموعة من الشباب النشط في مجال العمل العام وممثلي المجتمع المدني والرياضيين في الألعاب المختلفة، وأدار الحوار الدكتور يوسف ورداني مساعد وزير الشباب والرياضة.

دار النقاش حول رؤية الشباب لمفهوم التعصب وأشكاله المتنوعة، ومسبباته المختلفة، والأدوار التي تقوم بها مؤسسات التنشئة الاجتماعية في مواجهته، واستعرض المشاركون قصص ذاتية لخبراتهم الحياتية والمعيشية مع أشخاص يغلب عليهم هذه السمة، وكيفية تصرفهم إزائها. وتوصل المشاركون من خلال المناقشة إلى اعتبار التعصب ظاهرة متعددة النواحي تعبر عن خلل مجتمعي عام، وأنه بالرغم من أن التعصب الرياضي يعتبر الشكل الأبرز لها، إلا أن هناك أشكال أخرى مثل التعصب الديني، والتعصب الجغرافي لمحافظة أو منطقة بعينها، والتعصب الجيلي لشريحة عمرية معينة، والتعصب الفئوي لجنس أو مهنة معينة.

واتفق غالبية المشاركين على أن الأسباب الرئيسية للتعصب تكمن في ضعف الوعى، ومحدودية الدور الذي تقوم به مؤسسات التنشئة الاجتماعية في غرس التفكير النقدي بين النشء والشباب، وتراجع منظومة القيم الإيجابية في المجتمع إضافة إلى التحيزات الثقافية والاجتماعية الموروثة. وأشار البعض إلى الدور المتزايد الذي باتت تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية في زيادة وتيرة التعصب خلال الفترة الأخيرة.

وأوصى المشاركون في نهاية اللقاء بتكثيف الاهتمام بالدورات والأنشطة التدريبية التي تهدف إلى دعم ثقافة الحوار بين الشباب، وترسيخ قيم المواطنة الإيجابية بينهم خاصة فيما يتعلق بقضايا النوع الاجتماعي واحترام وقبول العقائد المختلفة، وتفعيل دور مؤسسات الدولة في بناء الوعى بكافة أشكاله، وذلك فضلًا عن تشجيع المبادرات الشبابية في مجال مواجهة التعصب خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

لمشاهدة الفعالية على القناة اضغط هنا

الشباب وشبكات السوشيال ميديا .. التأثير المتبادل

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية الحلقة النقاشية السادس لمنتدى طابة للحوار بين الشباب. وقد دارت الحلقة حول “الشباب ومواقع التواصل الاجتماعي”، وذلك بحضور الحبيب على الجفري رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والداعية الشيخ مصطفى حسني، والدكتور أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ومجموعة من الشباب، والخبراء والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي في المجالات المختلفة، وأدار الحوار الدكتور يوسف ورداني، مساعد وزير الشباب والرياضة.

ولقد تمحور النقاش حول الدور المؤثر الذي باتت تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في القرن الحادي والعشرين، والاسهامات الإيجابية التي أضحى الشباب يقوم بها في مجال استخدام هذه المواقع، ومفهوم المؤثرين Influencers الذي بدأ دورهم يزداد في الفترة الأخيرة.

وتوصل المشاركون في نهاية اللقاء إلى وجود علاقة متبادلة بين الشباب ومواقع التواصل الاجتماعي. فمن ناحية بات الشباب يستخدمون هذه المواقع كآلية للتشبيك والتعاون فيما بعضهم البعض، وتصميم المبادرات الشبابية والحملات الاجتماعية ودعوة مختلف فئات المواطنين للمشاركة فيها. ومن ناحية أخرى، ألقت هذه المواقع بتأثيراتها على الشباب في مجال النشر السريع للمعلومات والأخبار، وإطلاع الشباب على التغيرات المتلاحقة التي يمر بها الإقليم والعالم. ونوه بعض المشاركين إلى خطورة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة التي يتم بثها على هذه المواقع، وأهمية التصدي لها أولًا بأول.

كما أشاد المشاركون بالدور الذي يقوم به بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي في مجال توعية النشء والشباب بالقضايا المختلفة بلغة بسيطة وسلسة وسط مطالب بزيادة تفعيل هذا الدور، وتوسيع مساحة الفكر المعتدل على شبكة الإنترنت.

ثقافة التطوع من منظور الشباب

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية الحلقة النقاشية الخامسة لمنتدى طابة للحوار. وقد دارت الحلقة حول “ثقافة التطوع من منظور الشباب”، وذلك بحضور الدكتور أيمن عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والأستاذ هيثم صلاح، مسؤول إدارة التطوع بمؤسسة بنك الطعام المصري، ومجموعة من طلاب الجامعات المصرية. وأدار الحوار الدكتور إبراهيم سيف منشاوي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة.

    ولقد تمحور النقاش حول أهمية العمل التطوعي للنهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي، لا سيما مع تعقد الظروف الحياتية وازدياد الاحتياجات الاجتماعية. كما تطرق النقاش لأهمية دور الشباب في هذا المجال، ورؤاهم المختلفة لتفعيل آليات التطوع في إطار الحرص على الاضطلاع بالمسؤولية المجتمعية، والتحديات والإشكاليات المرتبطة بثقافة التطوع.

    وقد توصل المشاركون في نهاية اللقاء إلى مجموعة من الاستنتاجات العامة بهدف ترقية وتعزيز ثقافة التطوع لدى الشباب، كان من بينها: أن هناك العديد من الفوائد التي قد تعود على الشباب من جراء الاعتناء بالعمل التطوعي مثل سد بعض الاحتياجات الاجتماعية، والاعتناء ببعض الفئات المهمشة إلى جانب بناء شخصية الشاب المتطوع وإكسابه مهارات حياتية مختلفة، وصقل شخصيته، وتعريفه على مكامن قوته، ومساعدته على تجاوز مشكلاته ونقاط ضعفه. مع التأكيد على ضرورة أن يكون هناك حافز -ولو معنوي- لحث الشباب على التطوع، مع ضرورة قيام جميع المؤسسات -وخاصة الإعلام- بدور فاعل في تشجيع الشباب على التطوع وإبراز أهميته وفوائده الجمة، بالنسبة للفرد وللمجتمع على السواء.

 

لمشاهدة الفعالية عل القناة اضغط هنا

 

أعمال البر والإحسان في رمضان بين الإعلام ودور الجمعيات الخيرية

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات التنموية صالونها الثقافي الحادي والعشرون حول قضية “أعمال البر والإحسان في رمضان بين الخطاب الإعلامي ودور الجمعيات الخيرية”، وذلك بحضور مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجالات المختلفة، ومنهم، الأستاذ/ نيازي سلام، رئيس مجلس إدارة بنك الطعام المصري، وعضو مجلس أمناء مؤسسة طابة، والمهندس/ إيهاب مدحت، الأمين العام للمؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، والأستاذ/ أيمن طنطاوي، المدير التنفيذي لجمعية كيان، والأستاذ/ عاصم الخولي، المستشار القانوني للجمعيات الخيرية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة طابة، والأستاذ/ بهاء عياد، الصحفي بجريدة الإندبندنت، والدكتورة/ هند فؤاد، الخبيرة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والاستاذ/ أحمد فوزي، رئيس قسم الإسلامي السياسي بجريدة فيتو. وذلك بإدارة د. أيمن عبد الوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ورئيس تحرير مجلة أحوال مصرية.

وقد تطرق النقاش إلى استعراض الأدوار التي تقوم بها الجمعيات الخيرية، والتي تتنوع ما بين الخيري الرعائي والتنموي، وهنا تم الإشارة إلى وجود خلل في الدور التنموي للجمعيات بشكل يستوجب تعزيز أجنداتها ببرامج تنموية يمكن من خلالها تمكين المواطن. كما تم الإشارة إلى الأدوار التي يمكن أن تلعبها الجمعيات الكبرى أو ما تسمى “جمعيات المظلة” في هذا الصدد عبر دعم الجمعيات الوسيطة والصغيرة. مع الإشارة إلى وجود ثلاث مستويات حاكمة لطبيعة دور الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني بشكل عام، المستوى الأول، يتمثل في المواطن ودوره كمتلقي للمساعدات، والمستوى الثاني، يتمثل في المجتمع ودوره في بناء مؤسساته، والمستوى الثالث، يتمثل في الدولة ورؤيتها لدور الجمعيات الأهلية في إطار العلاقة التبادلية بين نظرة هذه المؤسسات لدور الدولة وكذا نظرة الدولة لدور هذه المؤسسات.

كما تطرق النقاش أيضًا إلى الوقوف على ملامح الإطار القانوني المنظم لعمل الجمعيات في مصر، ارتباطًا بالقانون رقم 149 لسنة 2019 ولائحته التنفيذية التي صدرت مؤخرًا، وبيان الدور الذي لعبه القانون الجديد في معالجة التحديات التي تواجهها الجمعيات، وخاصة فيما يتعلق بمسألة التمويل وقضية التطوع.

وحول العلاقة الارتباطية بين أدوار الجمعيات الخيرية ووسائل الإعلام فقد تم الوقوف على ملامح هذه العلاقة، وإبراز جوانب الخلل التي تؤثر بدورها على فعاليتها، وتم التأكيد على أهمية تعزيز التواصل بين وسائل الإعلام المختلفة ومؤسسات العمل الخيري من أجل الإسهام في تعزيز ثقافة العمل الأهلي لدى قاعدة أوسع من المواطنين.

وختامًا، تم التأكيد على ضرورة تعزيز النهج التشاركي فيما بين المجتمع المدني ورجال الأعمال والدولة، من أجل تحقيق التنمية المرجوة، مع إيلاء قضايا التنمية مساحة على أجندة الجمعيات في إطار رؤيتها وفلسفتها ضمن نطاق عملها في المجتمع. إلى جانب ترسيخ ثقافة الحوار ضمن منظومة القيم الحاكمة لعمل الجمعيات، بحيث تكون البداية عبر فتح باب الحوار بين جمعيات المظلة والجمعيات الوسيطة والصغيرة.

لمشاهدة الفعالية على قناة طابة اضغط هنا

صالون طابة الثقافي | نحو ترسيخ ثقافة للحوار

عقدت مؤسسة طابة الجلسة الثانية والعشرون لصالون طابة الثقافي حول أحد القضايا المجتمعية التي تأتي في مقدمة أجندة أولويات المجتمع وهي “ثقافة الحوار”، وذلك بحضور مجموعة من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين التنفيذيين، ومنهم: الحبيب علي الجفري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة طابة، ود. يوسف الورداني، مساعد وزير الشباب، ود. إبراهيم أمين، مساعد رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لشئون المديريات، ود. أحمد عبد المعطي، نائب محافظ الشرقية، ود. أمل شمس، استاذ علم الاجتماع، ود. خالد جمال، استاذ قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام، بجامعة القاهرة، وأ. حسين القاضي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، وأ. حسام الأمير، الصحفي والمستشار الإعلامي، وأ. أمل مختار، الباحثة بمركز الأهرام، وأ. هبة صلاح، الباحثة بدار الإفتاء المصرية، وأ. مرام ضياء، الباحثة بمركز الأهرام، وأ.جمال عبد الحميد، الباحث بمؤسسة شباب المتوسط، وأ. رضوى علي، مقدمة دعم نفسي وإشراف مجتمعي بمنظمات المجتمع المدني، وقد أدار الحوار، د. أيمن عبد الوهاب، نائب رئيس مركز الأهرام.

وارتكز النقاش حول جملة من المحاور الرئيسية، التي استهدفت التطرق لمفهوم الحوار وبيان المقصود به، وتوضيح قيمة الحوار في إطار المنظومة الثقافية للمجتمع، هذا فضلاً عن بيان أسباب تراجع الحوار والاتجاه لتغليب خطابات الكراهية، وكذلك بيان دور مؤسسات ومنظمات الدولة والمجتمع في ترسيخ ثقافة الحوار.

وقد برزت أهمية الأخذ بمعايير الحوار وأشكاله وما نقصده بالثقافة وعلاقتها بالحوار وتأثيرها على المجتمع وتطوره وترسيخ الحوار المجتمعي، وهو ما أدى إلى أهمية التركيز على التنشئة الاجتماعية ودورها وعلاقتها بالعلم والمعرفة ومنظومة القيم، وآليات الضبط المجتمعي الحاكمة للحوار واتجاهاته. وكذلك علاقتها بثقافة الاختلاف وتحرير المصطلحات في إطار العلاقة بين متطلبات التنظير وفهم الواقع.

أيضًا دارت المناقشات بالإضافة إلى المحاور الرئيسية حول عدد من القضايا العاكسة لحدود توافر ثقافة الحوار والتي تصطدم بمجموعة من القيود والحواجز منها ما يتعلق بالثقافة والتعليم والموروث الاجتماعي، ومنها ما يرتبط بنوعية القضايا. فالبنسبة لقضايا الشباب بنجد مشكلة العلاقة بين الأجيال والفجوة الجيلية داخل الجيل الواحد، لاسيما الأجيال الأحدث مثل Z وألفا، حيث تثار العلاقة بين الوصايا التي يشعر بها الأجيال والرغبة في الحوار.

كذلك ذهبت المناقشات للتأكيد على أهمية الحوار المجتمعي والشعبي الذي يراعي الأبعاد والقضايا الاجتماعية وألا يقتصر على الحوار النخبوي. كما تطرق النقاش لقضايا ذوي الإعاقة كمجتمع مغلق، مع التأكيد على أهمية تعميق الحوار معهم وفيما بينهم، وكذلك التطرق للقضايا المرتبطة بالحوار حول تجديد الخطاب الديني وقضايا الشأن الديني وعلاقتها بالتعصب وصعوبة الحوار وثقافة الاختلاف وعدم الاهتمام بالتخصص. وكذلك قضايا المرأة التي تعكس تأثير الموروث الاجتماعي، والثقافة الذكورية، وتمكين المرأة إلى غير ذلك من القضايا التي تشير إلى مشاكل الخطاب وضعف ثقافته المجتمعية والقبول بالاختلاف.

 

لمشاهدة الفعالية على قناة طابة اضغط هنا